"ابن رويفد" مهندس البوابات.. رحلات لا تتوقف في عالم تأسيس "الحكومات الإلكترونية"

قال: الشباب قادر على عمل مواقع أفضل من الشركات التي تكلف الدولة ملايين الريالات
"ابن رويفد" مهندس البوابات.. رحلات لا تتوقف في عالم تأسيس "الحكومات الإلكترونية"

(تصوير: عمار الأحمدي): "أبرك الشريات من أصبح يحتلب!!" مثل شعبي دارج في مناطق نجد والحجاز، ويضرب لمن يشتري الناقة من الإبل في المساء، ثم يحلبها ويشرب حليبها في صباح اليوم التالي. وهذا المثل ينطبق تمامًا على مهندس سعودي، تخرج في جامعته بقسم الحاسبات، وبدأ فورًا في تأسيس وتحسين البوابة الإلكترونية للجامعة، قبل أن ينطلق في آفاق صناعة افتراضية لمواقع جامعات ومستشفيات وقطاعات خاصة.
 
"مهندس البوابات" هو المهندس علي بن رويفد الصاعدي ابن المدينة المنورة، الذي تخرج في جامعة طيبة بتخصص "علوم الحاسبات"؛ ليعمل بعد تخرجه على خدمة تصميم وصناعة محتوى البوابة الإلكترونية، ويساهم في نقلة نوعية لها، حتى أصبحت آنذاك الأفضل إلكترونيًّا على مستوى السعودية. وأيضًا كانت الجامعة الأولى التي تمتلك موقعًا إلكترونيًّا تحت إشراف وتنفيذ فريق عمل من الشباب السعودي.
 
وبعد أن نجح "ابن رويفد" في خلق بيئة إلكترونية متقدمة للجامعة رحل فورًا إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة مشرفًا ومنفذًا لبرنامج الخدمات الإلكترونية للموظفين؛ ليصبح المستشفى الوحيد الذي يمتلك الخدمات الإلكترونية للهيكل الإداري على مستوى المستشفيات الحكومية بالسعودية.
 
ولم تتوقف رحلة إنشاء المواقع وتحقيق الإنجازات للمهندس علي بن رويفد؛ بل امتدت إلى تطوير وتنفيذ برامج ومواقع إلكترونية للجامعات الأخرى في العاصمة الرياض، وأنشأ وطور موقع جامعة الأمير سطام بالخرج، وجامعة المجمعة، كما نفذ تطبيقات عدة، تبوأت المراكز الأولى، ووصل زوارها ومستخدموها إلى أكثر من نصف مليار.
 
وقال المهندس علي بن رويفد الصاعدي أثناء لقائه فريق "سبق": إن بداية عملي في جامعة طيبة عام 2008م عندما كانت الجامعة لا تملك موقعًا إلكترونيًّا، وقمت بتقديم اقتراح لإدارة الجامعة لتنفيذ موقع إلكتروني وبرامج تتعلق بالقبول والتسجيل والوظائف، وبعد موافقة الجامعة بدأت في العمل مع فريق عمل سعودي لتأسيس هذا الموقع، الذي عمل سنوات عدة قبل تطويره العام الماضي من قِبل الجامعة، كما نفذنا مشروع "نظام إدارة المسابقات الوظيفية" الذي يستخدم لوظائف الإداريين والمعيدين والمحاضرين، ويعد الأول على مستوى الجامعات في ذلك الحين.
 
وعن الجامعات الأخرى أفاد "ابن رويفد" بأنه أسس وطور موقع إدارة طلبات التوظيف لجامعة الأمير سطام في الخرج عام 1432 هـ، وتم استخدامه لمدة 4 سنوات، وجامعة المجمعة عام 1432 هـ، وتم استخدامه سنتين. بعد أن حقق نجاحًا في تطوير أنظمة التوظيف بجامعة طيبة، التي ما زالت مستخدمة حتى اليوم، تبرع بتطوير موقع مؤتمر القرآن وتقنية المعلومات لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
 
وأضاف قائلاً: انتقلت إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، وقمت بتطوير نظام الخدمات الإلكترونية؛ ليصبح هذا المستشفى الوحيد الذي يمتلك الخدمات الإلكترونية لموظفيه على مستوى المستشفيات الحكومية بالسعودية، ويستفيد من هذه الخدمات موظفو المستشفى من أطباء وفنيين وإداريين، وتم تنفيذ أكثر من 150 ألف معاملة إلكترونيًّا. بعد ذلك عملت على تطوير الموقع الإلكتروني الرسمي لمؤتمر المدينة المنورة الدولي للأشعة، وموقع الملتقى العلمي الخامس للأشعة بصحة بيشة.
 
وكشف "ابن رويفد" أن العديد من الشركات تستغل الجامعات والإدارات الحكومية في تطوير وتأسيس المواقع الإلكترونية، وهناك شباب سعودي قادر على هذا العمل، وبطرق حديثة، وأفضل من عمل الشركات الذي يكلف الدولة ملايين الريالات. مؤكدًا أن تطوير مواقع الإنترنت والخدمات الإلكترونية لا بد أن يتم من خلال إدارة تقنية المعلومات في الوزارة، ويتم تعميمه على الجهات الحكومية في كل منطقة؛ لوجود أنظمة ولوائح موحدة.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org