إمارة مكة وإساءة مهند

إمارة مكة وإساءة مهند

أعجبني التفاعل السريع من قِبل إمارة مكة المكرمة بتوجيه من سمو الأمير خالد الفيصل، أمير المنطقة، على ما تلفظ به المدعو مهند سويدان "فلسطيني"، الذي أساء للسعوديات بكلام جارح، وللشعب السعودي عمومًا، بالرغم من أنه عاش هنا، وأكل من خيرات البلد؛ ومن المفترض ألا يصدر منه إلا كل خير تجاه البلد وقيادته وشعبه، ولكن ما أكثر من ينطبق عليهم قول الشاعر:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

توجيه الإمارة بفسخ جميع العقود مع المذكور، والتحقيق معه، استبشر به الكثير، ويتمنون هذا التفاعل السريع مع جميع من يسيئون للبلد وشعبه في جميع الجرائم من أي جنسية؛ فنحن لا مشكلة لدينا مع الجنسية بقدر ما لدينا حساسية مع هؤلاء الذين لا يشكرون ولا ينفع معهم المعروف.. وفي الحديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما معناه "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

الفلسطينيون وبقية الجنسيات العربية وغيرهم يعيشون معنا منذ زمن، ولا نعاملهم إلا كإخوة، ولهم منا التقدير والاحترام، ولا يمكن أن يشوِّه سمعتهم تافه أو أحمق {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، وهذا ديدن الشعب السعودي الذي تربى على الكرم واحترام الضيف.

ولكن مَنْ أخطأ يجب أن يعاقَب، وأتمنى من الجهات المعنية أن لا يمر هذا الموضوع مرور الكرام، وينتهي باعتذار، بل يجب التعامل معه، وتطبيق عقوبات القذف بحقه.

تفاعُل الجهات المعنية مع هذه الفيديوهات، سواء سبًّا أو قذفًا أو سرقة أو تجاوزًا للأنظمة أو إرهابًا، وغيرها، يؤكد أن لدينا عيونًا ساهرة، تهتم وتتابع أي تجاوزات؛ فلهم منا كل الشكر، ويبقى الدور على كل مواطن أو مقيم غيور؛ ليقوم بالتسجيل، وإرساله للجهات المسؤولة، وهذا أضعف الإيمان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org