أخي القطري نحبك.. لكن !

أخي القطري نحبك.. لكن !

نجتمع مع القطريين في مركب واحد، ومصالح مشتركة، وهموم متقاربة لا فرق بيننا؛ فامتدادهم القبلي يعود للعمق السعودي، ونحمل لهم وداً وتقديراً لا تغيره عواصف الخلافات.

لكن ما تحدث به سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لوكالة الأنباء القطرية لم يجعل مساحة عذر لحقيقة المخططات، وخفايا المؤامرات، ونحن نتكئ على مقعد مشترك في خليجنا الكبير الممتد بمودة.

ليس من المروءة أن تمد لي يدك مصافحاً، وتحيك لي المؤامرات في الخفاء، وتلك ليست شيمة العرب.

أخي القطري.. لم تعد تجدي حيل الثمانينيات والتسعينيات الميلادية في شراء ولاء صحف لندنية للحروب الإعلامية كما كان يفعل صدام حسين ومعمر القذافي؛ فالفضاء المفتوح يكشف سير الطرح وطريقة التناول وآلية النشر.

فلم تنجح الأسلحة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين التي تستعين بها قطر اليوم في بقاء محمد مرسي رئيساً لمصر، ولن تكون ذات أثر في استقرار حكم البيت القطري، وسعادتك في وطن آمن لا يشاركك في خيره معارض عابر أو متمسح بريالك.

أخي القطري.. تمتد جذورك لقبائل هنا، وتحكمك الأعراف القبلية التي لا تقبل خيانة أو مراوغة أو تدليساً، لكن في وطنك قطر عانينا سنين في ظل صمتك.

أخي القطري.. لا تقبل أن تكون أرجوحة مصالح وسلاحاً لضرب شيمتك وشهامتك من قيادة تصافح عدو الخليج الأول "إيران ".

كن معنا في قارب النجاة، واخرج مطالباً بعودة وطنك للبيت الخليجي، ومارس حقك في صناعة مستقبل قطر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org